أن تجد الحب في مكتبة

حين تعثر القلوب التائهة على نفسها بين الرفوف.
هل الكتاب يختارك؟
هناك لحظات لا نبحث فيها عن كتاب، بل كأن الكتاب هو من يبحث عنا. رواية “أن تجد الحب في مكتبة” للكاتبة البريطانية فيرونيكا هنري هي واحدة من تلك الكتب التي لا تأتيك لأنك أردتها، بل لأنها تعرف أنك بحاجة إليها.
من خلال ترجمة رفيعة المستوى أنجزها مهدي سليمان، وقدّمتها دار شفق للقارئ العربي، تنفتح أمامنا أبواب مكتبة صغيرة… ولكن بداخلها عوالم لا تنتهي.

مكتبة ترثها امرأة… وترث معها حكايات الناس
الرواية تدور في بلدة إنجليزية صغيرة، حيث ترث “إميليا نايتنغيل” مكتبة والدها الراحل Nightingale Books.
إميليا، التي لم تخطط للعودة إلى هذا المكان ولا لحمل هذا الإرث، تجد نفسها مضطرة لإعادة التفكير في كل شيء: حياتها، اختياراتها، وما الذي يعنيه أن تكون مسؤولة عن مكان شكّل ذاكرة القرية.
لكن الرواية لا تتوقف عند إميليا فقط، بل تمتد لتروي قصصًا متشابكة لزبائن المكتبة. لكل منهم علاقة خاصة بالكتب، ولكل كتاب أثر مختلف في حياتهم.

الحب ليس دائمًا حكاية رومانسية
في “أن تجد الحب في مكتبة”، الحب لا يظهر دائمًا في صورته المتوقعة. أحيانًا يكون حبًّا للكتب، أو لحياة هادئة، أو لتصالح متأخر مع الذات.
نقرأ عن:
امرأة وجدت في رواية قديمة عزاء لفقد لم تتجاوزه. طاهٍ يبحث عن وصفة لتهدئة قلبه لا معدته. موسيقي شاب يعيد اكتشاف صوته بين دفاتر الشعر. زوجة تقرأ في الخفاء ما لم تستطع قوله بصوت عالٍ.
كل قصة تُضيء زاوية من الحياة، وتطرح تساؤلات لا إجابات جاهزة لها.
حين تتحوّل المكتبة إلى بطل خفي
المكتبة في هذه الرواية ليست ديكورًا، بل شخصية حيّة، لها حضورها وإرثها.
هي المكان الذي تُحاك فيه العلاقات، وتُرمّم فيه الأرواح المتصدعة.
هي مرآة تعكس التغيرات المجتمعية، والتهديدات التي تواجه الجمال الهش في زمن السرعة والاستهلاك.
“أن تجد الحب في مكتبة” تحوّل المكان إلى ذاكرة جماعية، وتذكّرنا كم نحن بحاجة لأماكن تنصت، لا تحكم.
أسلوب كتابة يُشبه التواطؤ مع القارئ
تكتب فيرونيكا هنري بلغة ناعمة، خالية من الاستعراض، لكنها مشحونة بالمشاعر.
أسلوبها ليس دراميًا، بل واقعي وعميق، يُشبه حديثًا بين أصدقاء قدامى.
والأجمل أن الترجمة التي قدمها مهدي سليمان لم تحاول تجميل النص أو تعريبه مفرطًا، بل حافظت على روحه، ونقلته كما لو أنه كُتب بالعربية منذ البدء.
هل هذه الرواية لك؟
نعم، إن كنت:
تحب الكتب، وتشعر أن المكتبة أكثر من مكان بيع. تؤمن بأن كل شخص يحمل قصة غير مرئية. جرّبت الفقد، وتبحث عن بداية جديدة. تحتاج إلى قراءة تُطمئنك دون أن تخدرك.
هي رواية بطيئة بالمعنى الأجمل للكلمة. لا تُقرأ لهدف، بل لتشعر أنك بخير.
من مكتبتهم إلى مكتبتك
أصدرت دار شفق النسخة العربية من الرواية في طبعة أنيقة ومراجعة، ويمكنك طلبها الآن من الموقع الرسمي للدار، مع توصيل إلى معظم الدول.
رابط الشراء المباشر:
حين يعيدك كتاب إلى نفسك
“أن تجد الحب في مكتبة” ليست رواية عن الحب فقط، بل عن الأماكن التي تُصلحنا دون ضجيج.
تمنحنا هذه الرواية لحظة سكون في عالم سريع، وتذكّرنا أن الكتب لا تُقرأ من أجل القصص فقط، بل من أجل أنفسنا.
في النهاية، قد لا نجد الحب كما نتوقع… لكننا ربما نجده في مكتبة، بين صفحات كتاب، أو في مرآة شخصية تحاول أن تبدأ من جديد، مثلنا تمامًا.
الكلمات المفتاحية المقترحة لتحسين محركات البحث (SEO). رواية أن تجد الحب في مكتبة، فيرونيكا هنري، مهدي سليمان، روايات عن الكتب، أفضل الروايات المترجمة، دار شفق للنشر، روايات رومانسية إنجليزية، شراء كتب أونلاين، كتب عن القراءة.